عبر السفير الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة عن إدانته الشديدة للمشروع الاستيطاني الجديد جنوب مدينة القدس المحتلة والذي يعد من أخطر المشاريع الاستيطانية التي تستهدف المدينة المقدسة على وجه الخصوص وذلك لإحكام عزلها عن الجنوب الفلسطيني بصورة نهائية.
ودعا أبو علي المجتمع الدولي ممثلاً بدوله ومنظماته وفي مقدمتها الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن لإعلان رفضه وإدانته لهذا المشروع الخطير ولكل الأعمال الاستيطانية غير القانونية والانتقال إلى ممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه المشاريع التي تواصل تنفيذها بتحدٍ لإرادة المجتمع الدولي وللقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتقويض لكل امكانات حل الدولتين.
وفي هذا السياق أدان الأمين العام المساعد بأشد العبارات الزيارة التي يعتزم وزير خارجية إدارة ترامب مايك بومبيو القيام بها إلى مستعمرة إسرائيلية بالأرض الفلسطينية المحتلة وكذلك الجولان العربي السوري المحتل في محاولة لترسيخ الاستيطان والضم، وتركة وإرث هذه الإدارة العدائي المتماهي مع السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
كما أكد السفير أبو علي أن هذه الزيارة تشكل سابقة في تاريخ وزراء الخارجية الأمريكيين حيث امتنع جميع أسلافه عن القيام بها، وهو ما يؤكد إصرار إدارة ترامب على مواصلة تنفيذ سياساتها ومشاريعها المناقضة للقانون وقرارات الشرعية الدولية، كما تؤكد شراكة الإدارة الأمريكية الحالية مع إسرائيل في جرائم الاستيطان والضم والتهويد التي يدينها ويرفضها العالم بأسره.