نبذة عن
درع العمل التنموي العربي
تظل التنمية، بمعناها الشامل وأبعادها المختلفة، الاقتصادية و الاجتماعية والإنسانية، هي طوق النجاةِ لإخراج المنطقة العربية من الأزماتِ الخطيرة المُحدقة ببعض دولها، ذلك أن الانخراط في عمليةٍ تنموية شاملة، ترتكز على الإنسان وتبدأ وتنتهي عنده وتأخذ بمبدأ الاستدامة، فيه تحصينٌ للمجتمعات من أمراض التطرف والإرهاب، وتعزيز مناعتها في مواجهة التوترات الاجتماعية والعنف.
وليس خافياً أن العالم العربي يمر في المرحلة الحالية بحركةٍ دائبة في مجال التنمية يقودها رواد لديهم رؤى غير تقليدية لنقل المجتمعات من حالٍ إلى حال، ويحملون بين جوانحهم عزماً صادقاً على المضي في طريق الإصلاح والتغيير إلى آخر مداه.
ويظل ضرورياً وواجباً عل الجامعة العربية، باعتبارها بيت العرب الأكبر والأهم، تسليط الضوء على النماذج الناجحة والمُلهمة في مجال التنمية على الصعيد العربي، وبحيث ينتبه إليها المهتمون والعاملون في هذه المجالات ويتطلعون إلى الاستفادة منها واستلهامها. لهذا فقد قرر الأمين العام لجامعة الدول العربية منح جائزة رمزية سنوية تحت مُسمى "درع العمل التنموي العربي"، لشخصيات قيادية وريادية عربية لديها اسهامات معروفة وملموسة ومؤثرة في مجال التنمية بمعناها الشامل، وبما يُفسح المجال أمام تعميم التجارب والاستفادة من الخبرات على أوسع مدى ممكن.
ويتمُ الإعلان عن الفائز بجائزة "درع العمل التنموي العربي" في أبريل من كل عام، حيث يقوم الأمين العام لجامعة الدول العربية بتسليم الجائزة في مقر الأمانة العامة.
تجدُر الإشارة إلى أن الفائز بجائزة عام 2016 كان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين منذ استقلالها، باعتباره من الشخصيات ذات الإسهام البارز في مجال التنمية على الصعيد العربي، حيث خاض معترك التحديث منذ سبعينات القرن الماضي، وتشهد إنجازاته بالبحرين على رؤية إصلاحية مُتميزة وفكر تنموي جسور.