نشـأة الدورات الرياضـية العربيـة:-
ظهرت فكرة إقامة ألعاب
رياضية عربية في مطلع سنة 1947، حيث تقدم السيد عبد الرحمن عزام أول أمين عام
لجامعة الدول العربية، بمذكرة للجامعة بشان إقامة دورة رياضية تشارك فيها كل الدول
العربية، باعتبار الرياضة من أفضل الوسائل لربط شباب الدول العربية، وتمكينهم من
بناء مستقبل الأمة العربية.. وهي أحب ما يستهوي نفوس الشباب ويحليهم بالفضائل ويوثق
روابطهم الاجتماعية ويزيل الفوارق بينهم. عقدت الجلسة التي عقدتها الجامعة في 1953،
وتمت الموافقة على إقامة هذه الألعاب، وأسندت إلى مصر مهمة تنظيم دورتها الأولى،
التي احتضنتها مدينة الإسكندرية خلال الفترة من 26 يوليو/ تموز إلى 10 أغسطس/ آب من
نفس السنة، وشاركت فيها ثماني دول عربية، ومنذ بداية الألعاب الرياضية العربية في
سنة 1953، عقدت 12 دورة رياضية عربية، ولم تنظم في السنوات ما بين 1976 و 1985
وكذلك الفترة ما بين 1986 و 1992 لتستمر بعد ذلك دون انقطاع.
تطور
الدورات الرياضية العربية:-
شهدت الدورات الرياضية العربية تطوراً
كبيراً من النواحي التنظيمية والفنية وعلى مستوى المشاركة، ومع مر العقود والسنين
أصبحت الدول العربية تولي أهمية أكبر لهذه الدورة وتشارك فيها بعدد أكبر من
الرياضيين وفي عدد أكبر من الرياضات. تقام دورة الألعاب الرياضية العربية كل 4
سنوات، وعقدت حتى تاريخه 12 دورة منذ عام 1953، وقد أقيمت الدورة رقم (12) في دولة
قطر 2011.
تعد دورة الألعاب الرياضية العربية الحدث الأكبر عربياً في مجال
الرياضة ويحضر حفل افتتاحها الأمين العام للجامعة العربية بصفته منذ الدورة الأولى
وحتى الأخيرة حيث أن الدورة تهدف إلى دعم العلاقة بين مجلس وزراء الشباب والرياضة
العرب واتحاد اللجان الأولمبية العربية إيماناً بأهمية دور كل من المظلة السياسية
الرياضية والمظلة الأهلية الرياضية لتطوير الرياضة العربية.
أهداف دورات
الألعاب الرياضية العربية:-
تتمثل أهداف دورات الألعاب الرياضية
العربية في النقاط التالية كما ورد في المادة رقم 4 من لائحة الدورات الرياضية
العربية:
• الاهتمام بالرياضة باعتبارها وسيلة ترفيه، غرضها إعداد الشباب القوي
والمساهمة في رفع المستوى الرياضي للشباب العربي.
• جمع شباب الدول العربية في
الميدان الرياضي من أجل تنافس شريف وزيادة التعارف والتآزر بما يزيد من قدراتهم،
للاشتراك في الدورات الإقليمية والقارية والدولية والأولمبية.
• إتاحة الفرصة
للشباب العربي للتعرف على معالم ومنجزات وتقاليد بلدان وطنه العربي
الكبير.
• رفع مستوى الكفاءة الفنية والخبرة لدى الكوادر الفنية
العربية.
• إبراز النشاط الرياضي العربي إعلامياً والمساهمة في تطوير وترقية
ثقافة ونشر الفكر الأولمبي.