فيروس كورونا المستجد (COVID-19) وهو مرض تنفسي فيروسي تشمل أعراضه الحمى والسعال و/ أو ضيق التنفس وينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي للشخص المصاب، بدأ المرض بالتفشي اول مرة من مدينة ووهان ضمن إقليم هوبي بجمهورية الصين الشعبية بتاريخ 31 ديسمبر 2019 أصبح يهدد الأمن الصحي للدول العربية الأعضاء في ضوء انتشاره والتزايد المضطرد لحالات الإصابة به.
صرحت معالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بانه في ضوء إعلان منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الموافق 30 يناير2020 أن " فيروس كورونا أصبح يمثل حالة طوارئ صحية عالمية " وحرصاً على صحة المواطن العربي التي تعد من اهم أولويات جامعة الدول العربية وآلية عملها المتمثلة بمجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي ولتعزيز النظم الصحية والوقائية في قطاعات الصحة بالدول العربية الأعضاء وصولاً الى تحقيق غايات الهدف الثالث المعني بالصحة من اهداف التنمية المستدامة 2030،
قامت الأمانة العامة – قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بوضع موضوع فيروس كورونا المستجد على جدول اعمال الدورة العادية (53) لمجلس وزراء الصحة العرب التي عقدت يوم الخميس الموافق 27 فبراير2020 بمقر الأمانة العامة ضمن بند ما يستجد من اعمال وتم اصدار القرار رقم (21) بشأن " وباء فيروس كورونا المستجد (COVID-19) " الذي تبنى بموجبه البيان الصادر عن المجلس بشأن هذا الموضوع والذي أشاد فيه بالإنجازات التي تحققها جمهورية الصين الشعبية في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، كما أكد المجلس على تضامن مجلس وزراء الصحة العرب مع جمهورية الصين حكومة وشعبا ودعمه للجهود المبذولة من قبل الحكومة الصينية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد وتثمين موقف الصين المنفتح في التعاون والشفافية بشأن مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (COVID-19) والاستمرار في تنفيذ الإجراءات الوقائية والتأهب حسب إرشادات منظمة الصحة العالمية وبما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية وتعزيز التواصل بين الدول العربية الأعضاء وتبادل المعلومات والتنسيق المستمر بين الهيئات الصحية والقطاعات ذات العلاقة في الدول العربية.
كما أكد المجلس على الدعوة لعقد اجتماع طارئ استثنائي على مستوى الخبراء لدى وزارات الصحة العربية، لمراجعة خطط الاستعداد والترصد وتبادل الخبرات، وذلك خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس 2020 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وفي هذا الصدد، أفادت معالي السفيرة بأن الأمانة العامة قامت بدعوة وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء لترشيح خبراء متخصصين للمشاركة في اشغال هذا الاجتماع الطارئ الذي كان من المقرر عقده يوم الثلاثاء الموافق 10 مارس 2020 بمقر الأمانة العامة وذلك تنفيذاً للقرار رقم (21) بشأن " وباء فيروس كورونا المستجد (COVID-19) ونظرا لتصاعد خطورة الوضع، فقد تقرر تأجيل عقد هذا الاجتماع.
كما أكدت معاليها انه في ضوء اعلان منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الموافق 11 مارس 2020 أن " فيروس كورونا المستجد (COVID-19) يمكن وصفه بأنه جائحة"، فقد اتخذت الأمانة العامة عدد من الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة السيدات والسادة الموظفين بها، في إطار الحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، من خلال رصد اي اعراض محتملة بشكل دقيق وسريع، وقامت الأمانة العامة وفق توجيهات معالي السيد أحمد أبو الغيط - الأمين العام - بالإجراءات التالية: -
أولاً: العمل بنصف قوة العمل العادية بالتناوب اليومي، ثم تخفيض قوة العمل إلى 15%، واستثناء الموظفات ممن لديهن أطفال والموظفين ذوي الحالات الصحية من الحضور.
ثانياً: تأجيل كافة مواعيد الاجتماعات التي تنعقد في مقر الأمانة العامة وخارجها خلال شهري مارس وابريل.
ثالثاً: تعديل مواعيد العمل لتكون من الساعة التاسعة صباحاً الى الثالثة عصراً.
رابعاً: نشر أجهزة التعقيم في جميع أرجاء مبنى الأمانة العامة.
خامساً: تعقيم مبنى الأمانة العامة بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية واستخدام وسائل تنظيف اليدين المعتمدة من الوزارة وتوزيعها على جميع الأماكن بالمبنى.
كما إشارات أبو غزالة بأن الأمانة العامة- قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية تصدر تحديثاً يومياً بشأن عدد حالات الإصابة والوفاة المؤكدة لمرض فيروس كورونا المستجد (COVID-19) الى كافة قطاعات الأمانة العامة المختلفة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.