أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بياناً بـمناسبة "اليوم العالمي للمهاجر" الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام. سلط البيان الضوء على أن استمرار الحروب والنزاعات المسلحة، والفقر وانخفاض مستوى التنمية، إلى جانب تغير المناخ، سيؤدي إلى استمرار تدفقات المهاجرين واللاجئين وارتفاع أعدادها في المستقبل. وأكد على ضرورة العمل على معالجة الأسباب الجذرية للصراع والعنف والفقر المدقع، وتعزيز معنى الاستدامة الذي يجب أن يقوم على أساس مصالح الأجيال القادمة.
كما أكد على ضرورة العمل على إيجاد عالم أكثر أماناً للأجيال القادمة، يعمل على حماية الفئات الأكثر ضعفاً وهشاشة ومن بينهم المهاجرين، ويعمل على تعظيم مساهمات المهاجرين في التنمية المستدامة في دول المهجر ودولهم الأصلية، إلى جانب مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا وجميع أشكال التمييز من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي، والاستفادة من هؤلاء المهاجرين لخلق جسر من التواصل والحوار بين الثقافات والمجتمعات. وأشار البيان إلى مبادرات مملكة البحرين الواردة في الإعلان الصادر عن القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين (16 مايو/ أيار 2024) بشأن توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة، وكذلك تحسين الرعاية الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة.
وقد أكدت معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة - الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في هذه المناسبة على الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون في التنمية وتعزيز الاقتصاد العالمي، وإسهاماتهم في إثراء الثقافات والمجتمعات التي ينتقلون إليها، وأشارت إلى قيام الأمانة العامة بحث الجاليات العربية المقيمة بالخارج على إطلاق ودعم المبادرات التي تساعد المهاجرين على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة، وتجديد دعوتها لهم للعمل على توحيد جهودهم وتنظيم صفوفهم بحيث يكونون أكثر قدرة على الدفاع عن مصالحهم وعن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية