| بيان قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة حول معاناة الرياضة الفلسطينية جراء الاحتلال الإسرائيلي / إدارة الأراضي العربية المحتلة نوع الإصدار:نشرات |
20/05/2015 تعاني الرياضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة من ممارسات عنصرية وعراقيل كثيرة طالت اللاعبين وإنشاء الملاعب ومنع الفرق الرياضية والرياضيون الأجانب الأصدقاء من اللعب مع الفرق الفلسطينية المختلفة في فلسطين ومنع الرياضيين والفنيين من التنقل بحرية. كما تقوم إسرائيل بوضع معوقات أمام حصول الفرق الرياضية الفلسطينية المختلفة على المعدات والأدوات والأجهزة الرياضة الخاصة حتى تلك الممنوحة من الإتحاد الدولي لكرة القدم. إن الانتهاكات الإسرائيلية التي تتزايد يوما بعد يوم ضد أبناء الشعب الفلسطيني وعلى كل الأصعدة لم تستثنى منها حتى الرياضة والرياضيون فقد شكلت إسرائيل خمس فرق كرة قدم من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والسماح لها بممارسة نشاطها تحت اسم كرة القدم بالرغم من أن هذا الإجراء يتعلق بمنطقة محتلة لا يحق للاتحاد الإسرائيلي أن يمارس أي صلاحية فيها مما يعد انتهاكا واضحا وصريحا للقانون الدولي. كما يعاني الرياضيون في الأراضي الفلسطينية من العنصرية تجاههم حيث يتعرضون من فرق إسرائيلية وجماهيرها لهتافات عنصرية معادية للفلسطينيين والعرب تقوم باستخدام ألفاظ نابية يحاسب عليها القانون كفرقة "بيتار" التي تلعب على استاد "تيدي" الموجود خلف الخط الأخضر. لقد حاول القائمون على الرياضة الفلسطينية إزالة هذه المعوقات والممارسات الغير قانونية من قبل السلطات الإسرائيلية - القوة القائمة بالاحتلال - ولكن لم يجدوا أي استجابة مما دفع بالمسئولين عن الرياضة الفلسطينية إلى الطلب من الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لرفع هذه الانتهاكات والمعوقات والالتزام بالقوانين والأنظمة الدولية المنظمة لكرة القدم ووقف الخروقات والإجراءات الإسرائيلية التي مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة دون فائدة. وإزاء هذا الوضع الخطير والمستمر توجه المسئولين عن الرياضة الفلسطينية إلى الطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعليق عضوية إسرائيل في الإتحاد الدولي لكرة القدم إلى حين التزامها بالقوانين والأنظمة الدولية. لقد بدأت الحكومة الإسرائيلية في تسييس هذه القضية وإبعادها عن المجال الرياضي وتحريكها بدوافع سياسية ليس لها مطلقا أي علاقة بكرة القدم وذلك من خلال توظيف كل إمكاناتها السياسية والدبلوماسية لإفشال المسعى الفلسطيني لتستمر في انتهاكاتها دون رادع ومن ضمن هذه التحركات التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية لإفشال ذلك الطلب الفلسطيني : إرسال برقيات سرية إلى سفراء إسرائيل في شتى أرجاء العالم معلنة التجنيد الكامل لكل الممثليات والطلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين لاستغلال كل علاقاتهم وقدراتهم الشخصية والمهنية لإحباط هذا المسعى. القيام بتزييف واضح للحقائق والبراهين وذلك بقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمحاولة معالجة المطالب الفلسطينية وتحويلها إلى غير ذات علاقة إلى حين اجتماع مؤتمر الفيفا، حيث قامت بتسهيل تنقل اللاعبين من غزة إلى الضفة الغربية وبالعكس وتمكين فرق بعض الدول من الوصول الى رام الله بشكل مؤقت. القيام بحملة سلبية وتشويه ضد رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطينية تحتوي على معلومات مغلوطة تشمل الكثير من الافتراءات والتدليس، وأن المطالبة برفع الظلم والتمييز العنصري هو حق من حقوق الإنسان المقدسة وليس تسيساً كما تدعي إسرائيل.
إن منع تلك الانتهاكات هو في صميم عمل الفيفا ويقع تحت مسئوليتها، وكذلك فإن هناك مسئولية أدبية وأخلاقية تقع على الدول التي تشارك في المؤتمر السنوي للفيفا للحفاظ على حرية ومبادئ الفيفا والرياضة بشكل عام.
إن جامعة الدول العربية تؤيد الطلب الفلسطيني بتجميد عضوية إسرائيل وتدعمه وتطالب برفع كافة المعوقات والإجراءات والممارسات والانتهاكات التي تصل إلى حد العنصرية على الرياضة الفلسطينية، وتشير إلى المسئولية التي تقع على عاتق الدول الأعضاء في كونجرس الفيفا الذي سيعقد في مايو 2015 وتحمله مسئولية حماية الرياضة الفلسطينية وتناشدهم بدعم طلب فلسطين لرفع الظلم.
كما انه من الأهمية بمكان بأن تواجه هذه السياسات والممارسات العنصرية بإجراءات حاسمة لوقفها فورا والعمل الجاد على توفير جو صحي وسليم للشباب الفلسطيني لممارسة الرياضة. إن جامعة الدول العربية تؤكد على أن الرياضة تعتمد في جوهرها على الأخلاق والتسامح والتعايش والبعد عن الكراهية والعنصرية والظلم، وان هذه الممارسات التي تتعارض مع القانون الدولي ومعايير الرياضة الدولية يجب تتوقف وأن تواجه بالرفض والتصدي التام لها وعليه فإنه يجب القيام بنشر الثقافة الرياضية وجعلها موئلا يلتقي عنده الجميع حيث تعم ثقافة التسامح وتعلو قيم السلام، ولعل هذه المبادئ السامية وما اتخذ من مواقف وقرارات رياضية صائبة هو الذي أدى لأن نرى دولة جنوب أفريقيا تتعافى من الظلم والعنصرية إبان حكم "الابارتيد" العنصري الغابر.
|
|
