الجامعة العربية تشارك في مؤتمر بروكسل حول
دعم مستقبل سوريا والمنطقة
تلبيةً للدعوة الموجهة إلى السيد الأمين العام للجامعة
العربية، شاركت الأمانة العامة للجامعة العربية في مؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل
سوريا والمنطقة، والذي عقد في بروكسل يومي
4-5 إبريل 2017 بوفد برئاسة السيد السفير/ خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام
المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي، وعضوية مديرة إدارة المشرق
العربي. وتم خلال فعاليات اليوم الأول مناقشة سبل تعزيز وتنسيق الجهود الدولية
المبذولة منذ مؤتمر لندن الذى عقد عام 2016، لدعم ومساعدة النازحين في الداخل
السوري واللاجئين في الدول المجاورة المضيفة بما يسهم في حشد المزيد من المساعدات
الدولية لتوفير مختلف الاحتياجات الخاصة بهم ودعم الدول المضيفة في مواجهة أعباء
استضافة اللاجئين السوريين.
ناقش الاجتماع الوزاري الذى عقد يوم 5/4/2017 برئاسة
مشتركة لكل من: "الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، ألمانيا، الكويت، النرويج،
قطر، بريطانيا"، سبل دعم مستقبل سوريا وحشد التأييد الدولي للمباحثات السورية
تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل تأسيس عملية سياسية شاملة بقيادة السوريين وصولاً
إلى حل سياسي دائم للصراع السوري في إطار قرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف (1)
لعام 2012. كما تناول الاجتماع حشد الدعم المالي لتوفير المساعدات الإنسانية
للنازحين السوريين داخل سوريا وكذلك تقديم الدعم للدول المجاورة المضيفة للسوريين.
ألقي السيد السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام
المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي كلمة أدان فيها بشدة القصف
الكيماوي الذى تعرضت له منطقة خان شيخون بأدلب، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار
والالتزام الكامل به والذى يشكل مطلباً ملحاً لتهيئة الأجواء وإنجاح فرص التسوية
السياسية، كما أكد خلال كلمته على الموقف العربي إزاء تطورات الأزمة السورية والذى
يستند إلى ثوابت رئيسية منها إن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل
السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري،
وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف (1) لعام 2012، كما ناشد الدول
المانحة إلى سرعة الوفاء بالتعهدات التي أُعلن عنها لدعم الوضع الإنساني في سورية،
خاصة فيما يتعلق بتوفير الدعم اللازم للدول العربية المجاورة لسورية وغيرها من
الدول العربية المضيفة، ودعي إلى تبني استراتيجيات جديدة وفاعلة للتعامل مع هذه
الأزمة الإنسانية الخطيرة والمتفاقمة، وأشاد في هذا الإطار بالجهود التي تقوم بها
دولة الكويت والتي استضافت الاجتماعات الأول والثاني والثالث للمانحين لدعم
اللاجئين السوريين وشاركت في رئاسة المؤتمر الرابع والخامس وفي ختام كلمته أكد على
استعداد الجامعة العربية ومنظماتها المتخصصة للتعاون مع كافة المنظمات الدولية
المعنية بالشؤون الإنسانية من أجل تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين السوريين.