اعتمد مجلس وزراء الصحة العرب يوم 3 من نوفمبر من كل عام للاحتفال باليوم العربي للتمريض والقبالة، من خلال القرار الذي أصدره المجلس في عام 2021، كما تم اعتماد شعاراً موحداً للدول العربية وفقاً للقرار رقم (8) الصادر في مايو 2022/بجنيف.
وأشارت السفيرة د/ هيفاء أبو غزالة - الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، إلى أهمية احتفاء الدول العربية في هذا اليوم - والذي يأتي عرفاناً وتقديراً من وزراء الصحة العرب - بالجهود الكبيرة التي يقوم بها أطقم التمريض والقبالة لاسيما دورهم الحيوي للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية، خصوصاً وان هذه المهنة تشكل العصب الرئيسي للأنظمة الصحية،
كما أشارت السفيرة إلى أن مجلس وزراء الصحة العرب في دورته (60) / جنيف 2024، قد اقر لائحة جائزة أفضل عمل مميز في مهنتي التمريض والقبالة في الدول العربية تقديراً للأعمال الجليلة التي يقدمها كوادر مهنتي التمريض والقبالة.
وقد نوهت أبو غزالة إلى أهمية تعزيز دور التمريض والقبالة للحد من خطر هجرة العاملين الصحيين وفي مقدمتهم أطقم التمريض والقبالة، علماً بأن المؤتمر العربي الأول حول دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية/ أكتوبر 2024، قد سلط الضوء أيضاً على ازدياد هجرة التمريض والقبالة من منطقتنا العربية مما يشكل أهمية العمل من اجل الانتباه إلى هذه الظاهرة، والعمل على وضع رؤية شاملة تتمكن من خلالها الدول العربية للحد من هذه الظاهرة من خلال تحفيز الكفاءات العربية العاملة وتمكينهم لتطوير أدائهم وقيادتهم لتقديم أفضل رعاية تعزيزاً للنظم العربية الصحية.
كما أكدت معاليها على أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعدت "استراتيجية عربية استرشادية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة 2022-2030"، بالتعاون مع وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء وبالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط"، واعتمدها مجلس وزراء الصحة العرب في اجتماعه بجنيف/مايو 2022.
وتقدم الاستراتيجية مجموعة من الأولويات الإستراتيجية والتوجهات والإجراءات ذات الصلة التي تعتبر بمثابة خارطة طريق للدول للاسترشاد بها في وضع خططها الوطنية التنفيذية لتعزيز النهوض بمهنتي التمريض والقبالة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمانة العامة تحرص على دعم الدول العربية في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، من خلال تنظيمها لورش عمل خاصة بمتابعة تنفيذ هذه الاستراتيجية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.