في إطار جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتقديم الدعم الإنساني والصحي والإغاثي إلى الشعب الفلسطيني، للتخفيف من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الانتقامي منذ 7/10/2023، والجرائم والمجازر الوحشية اللاإنسانية المستمرة التي ترتقي إلى جرائم حرب جماعية، والتي راح ضحيتها الألاف من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، ومنع إيصال المساعدات الصحية، والإنسانية، والإغاثية، والوقود، وقطع الكهرباء والماء عن المدنيين،
وبناء على توجيهات معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، فقد اتخذ المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بتاريخ 31/10/2023، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي انعقد بتاريخ 16/10/2023، قرارات لدعم قطاع غزة إنسانياً واجتماعياً،
دشنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم الخميس الموافق 16/11/2023، قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من مجلسي الصحة والشؤون الاجتماعية العرب، من مقر الهلال الأحمر المصري بالقاهرة، بحضور معالي الوزيرة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، وسيتم تسليم هذه المساعدات وفقاً للإجراءات المعمول بها في هذا الشأن.
وصرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن وفدا من موظفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المتطوعين شارك في عملية تعبئة وتجهيز الاحتياجات الإنسانية بمقر الهلال الأحمر المصري، وذلك في إطار التضامن الإنساني مع قطاع غزة، كما نوهت إلى أنه سيتم تشكيل وفد من الأمانة العامة لتسليم هذه المساعدات عبر معبر رفح فور الانتهاء من تجهيزها بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والجهات المعنية الأخرى.
وفي هذا السياق، ثمنت السفيرة جهود جمهورية مصر العربية وتنسيقها الدؤوب لدخول المساعدات العاجلة والاحتياجات الطارئة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما توجهت بالشكر إلى الهلال الأحمر المصري على الجهود والمساعي المبذولة لتنسيق الاحتياجات الإنسانية مع الهلال الأحمر الفلسطيني وتأمين إيصالها إلى قطاع غزة للمتضررين، كما ثمنت الجهود العربية لدعم فلسطين، وإرسال جسور مساعدات جوية لإمداد الشعب الفلسطيني الباسل باحتياجاته في هذا الوقت العصيب، للتخفيف من حدة الأثار المترتبة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم،
وأكدت السفيرة على أهمية استمرار تدفق هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات خصوصاً الطبية والأدوية المنقذة للحياة لإمداد المستشفيات بها بشكل طارئ حيث تعاني المستشفيات من نفاذ ونقص حاد في جميع الاحتياجات من أجل الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية للإصابات المستمر تدفقها جراء استمرار القصف العشوائي والاستهداف الغاشم للمدنيين.