صرحت معالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية أنه في يوم الخميس الموافق 9 ابريل 2020 وفي تمام الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت القاهرة، تم عقد جلسة حوارية عبر تقنية الاجتماعات عبر الفيديو (video conference) برئاستها ممثلة عن جامعة الدول العربية ضمت الجلسة 14 خبير عربي يمثلون وزارات الصحة في الدول العربية الاعضاء فضلاً عن مبعوث منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وخبراء صينيين يمثلون اكاديمة العلوم الصينية والمركز الصيني للوقاية والسيطرة على الامراض ومستشفى بكين الجامعي، بشأن اخر مستجدات فيروس كوفيد19.
في بداية الجلسة، اعربت معاليها عن شكرها وتقديرها للخبراء المشاركين مرحبة بسعادة سفير جمهورية الصين الشعبية في القاهرة ورئيس بعثة الجامعة العربية في بكين والدكتورة مها الرباط مبعوث منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مؤكدةً على ان هذه الجلسة الحوارية مهمة جدا للتشاور ومشاركة المعلومات الاساسية حول هذا الفيروس وطرق الوقاية منه، مشيرةً إلى ان هذه الجلسة تاتي في اطار متابعة تفعيل مبادرة بكين للتعاون العربي الصيني في المجال الصحي 2019 وهي احدى مقررات الدورة الثانية للتعاون العربي الصيني في المجال الصحي التي عقدت في بكين، اغسطس 2019.
واضافت أبو غزالة بأن هذا الحوار يأتي في إطار متابعة تنفيذ القرار رقم (21) الصادر عن الدورة العادية (53) لمجلس وزراء الصحة العرب التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بحضور سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة والمتضمن بيان المجلس حول فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19) الذي عبر عن تقدير المجلس للجهود التي تقوم بها جمهورية الصين الشعبية في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) وكذلك تنسيق كافة الجهود العربية للتصدي والحد من انتشار هذا الفيروس الوبائي.
كما افادت معاليها بأن الجانب الصيني قدم عدداً من العروض حول فيروس كورونا المستجد وطرق علاجه والوقاية منه كما شهدت هذه الجلسة مناقشات مستفيضة اتخذت طابع الأسئلة والاجوبة بين الخبراء العرب والصينيين تناولت في بدايتها تداعيات هذا الفيروس الوبائي وتاثيراته الصحية والاقتصادية والاجتماعية على دول العالم وبروتوكولات العلاج المتبعة ثم عرج الخبراء الصينيون على مسألة الشراكة العربية الصينية مع جامعة الدول العربية واهميتها باتجاه دعم الدول العربية المتضررة في حربها ضد هذا الفيروس الوبائي، مضيفين بأن بلادهم على استعداد تام لتقديم المشورة والاستشارات بشأن فيروس كورونا المستجد وطرق علاجه والوقاية منه إما شفويا أو عن طريق تقنية الفيديو، متطلعين إلى المضي قدماً للقضاء على هذا الوباء في هذه المعركة التي تقتضي تعاوناً دولياً لوصول الجميع الى بر الأمان.
ومن جهتها، أشارت معالي السفيرة بأن جميع الأسئلة والأجوبة التي أثيرت خلال الجلسة والتي تضمنت عرضاً للإجراءات المبذولة، مهمة جداً كونها تشكل خارطة طريق للقضاء على هذا الفيروس بالرغم من عدم التوصل إلى لقاح ناجع له، مؤكدةً على أهمية العمل التضامني مع الجانب الصيني وخطة عمل مشتركة للعمل على مكافحة هذا الفيروس معربةً عن أملها في أن تدعم جمهورية الصين الشعبية الدول العربية الأكثر تضررا مادياً وفنياً.
وفي ختام هذه الجلسة، قدمت معالي السفيرة الشكر والتقدير لجميع المشاركين على مساهماتهم المقدرة في اثراء هذه المناقشات، معربةً عن أملها في عقد المزيد من هذه الحوارات مستقبلاً لطرح تجارب الدول في هذا المجال كل حسب طريقته في التعامل مع هذا الفيروس الوبائي متمنيةً القضاء التام على هذه الفاشية والشفاء العاجل لكل المصابين.