تلعب الطاقة دورًا حاسمًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان، وبدون الوصول المستدام والميسور التكلفة، غالبًا ما تعاني البلدان للتعافي من الأزمات وبناء أساس لتنمية مرنة طويلة الأجل، يقيّد الوصول إلى الطاقة قدرة الأشخاص في الظروف الهشة والمتأثّرة بالصراعات على كسب لقمة العيش وتأمين الوصول إلى المياه النظيفة وتأمين الطعام والوصول إلى المرافق التعليميّة والصحيّة.
إنّ الافتقار إلى الطاقة المستدامة يمنع المجتمعات ويعطّلها في التعافي من الأزمات، تتم استضافة الغالبية العظمى من اللاجئين والنازحين داخلياً في بلدان تواجه بالفعل تحديات تتعلّق بأمن الطاقة في المنطقة العربيّة وفي العالم بشكل عام، غالباً ما يكون تأمين حلول الطاقة للأشخاص المتضرّرين من النزاعات أمراً معقداً ومكلفاً للغاية، من خلال التحديات المرتبطة بتكاليف استيراد الديزل والوقود الأحفوري والخدمات اللوجستية علاوةً على الوضع الميداني المرتبط بالنزاع في هذه المناطق.
تلعب كفاءة الطاقة دوراً رئيسياً في التعافي من الأزمات حيث يلعب الجانب الاقتصادي، بشكل مستقل عن طبيعة الأزمة، دوراً رئيسياً في معالجة الأزمات، وبالتالي يصبح القيام بالمزيد بموارد أقلّ أكثر أهمية خصوصاً عندما يتعلّق الموضوع بموارد الطاقة.
ولذلك وفي إطار الاحتفال باليوم العربي لكفاءة الطاقة (21 مايو من كل عام) للعام 2023 والذي تنظمه جامعة الدول العربية (إدارة الطاقة) سيتم تنظيم مسابقة حول "أفضل حلول كفاءة الطاقة المتكاملة للإسهام في التعافي من الأزمات في المنطقة العربية".